رئيس التحرير : مشعل العريفي

مشاري الذايدي يكشف جوهر الأمر في استقالة الحريري.. وعلاقة ذلك بأمريكا!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف الكاتب الصحفي مشاري الذايدي، عن سر استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مشيرًا إلى أن جوهر الأمر في القضية هو اقتراب حسم المواجهة الكبرى مع إيران وأدواتها بالمنطقة، مؤكدًا أن ذلك عمل عربي إسلامي دولي، والإدارة الأميركية ضمن هذه السياسة الجديدة لمنع النشاطات الإيرانية «الخبيثة».
حسن نصر الله وبدأ الذايدي مقالته المعنونة بـ "أخطر من مكان سعد الحريري" على الشرق الأوسط بتساؤل: "هل المشكلة «الجوهرية» الحقيقية في لبنان اليوم هي شكل ومكان استقالة الرئيس سعد الحريري، أم دلالات هذه الاستقالة؛ والأهم، مضمون خطاب الاستقالة"؟، مجيبا: "حسن نصر الله شوّش على المشهد اللبناني، وتابعه من هم في «محوره»؛ من رئيس الجمهورية لرئيس البرلمان، ومن يدور في فلكهم، من المتوقع أن يهرب زعيم «حزب الله» من مناقشة أسباب الاستقالة، لأنها أسباب تدينه وتدين حزبه الإرهابي، حسب وصف عربي وأميركي مؤكد".
ميشال عون واستكمل إجابته على سؤاله المطروح: "غير أن تعلق رئيس الجمهورية ميشال عون بشكليات الاستقالة وطريقة تسليمها وأين هو سعد الحريري الآن، هو «هروب للأمام»، مبينا أن هناك قرار وعزم سعودي معه سند عربي، بالتزامن مع سياسة أميركية «حازمة»، لمنع النشاطات الإيرانية «الخبيثة»، حسب وصف الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس ترمب.
جوهر الأمر وأوضح الذايدي أن هذا هو جوهر الأمر، وهي قصة تتجاوز النقاش اللبناني المحلي المسطح الفولكلوري عن «وينو الشيخ سعد؟»!؛ حيث بدأت الإدارة الأميركية ضمن هذه السياسة الجديدة ملاحقة التشكيلات الإيرانية العراقية بـ«الحشد الشعبي» وتصنيفها إرهابية، كذلك الأمر في اليمن، حيث ثمة ما يعدّ جديّاً هناك، وفي سوريا.
موقف الإدارة الأميركية وتابع: "بالعودة للبنان، وأزمته «الدولية»؛ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي لمّح نصر الله في خطابه إلى أنه يملك سياسة مختلفة عن رئيسه ترمب، قال: «الولايات المتحدة ترفض وجود أي مكان أو دور للميليشيات بلبنان». هذا موقف الإدارة الأميركية «كلها»؛ بداية من الرئيس ترمب الذي أعلن خطته ذات الأهداف الأربعة لإنهاء الدور الإيراني المدمر بالمنطقة".
خطة ترمب وزاد الكاتب السعودي: "على المستوى الاقتصادي، تريد خطة ترمب إحكام العقوبات وسدّ الثغرات على النظام الإيراني، وهو عمل سيلحق بالغ الضرر بأموال النظام الخميني المسخّرة لتغذية التنظيمات الإرهابية، مثل «حزب الله» اللبناني والحوثي".
وأشار إلى أن الاقتصادي الإيراني لطفعلي بَخشي، حذّر من أنه «في ظل الاتفاق بين الرئيس الأميركي والكونغرس ومجلس الشيوخ حول إيران، فلن تكون هناك بعد الآن منافذ للالتفاف على العقوبات».
«طوشة» لبنانية واستظراف سياسي واستفهم قائلا: أرأيتم؟: المسألة تتجاوز بكثير «طوشة» لبنانية محلية، واستظرافاً سياسياً حول الخوف على الحريري من قبَل من كان بالأمس القريب يقتل قيادات فريق «14 آذار»؛ أولهم الوالد رفيق الحريري، وجبران تويني ومحمد شطح... هل نسينا؟.
عمل عربي إسلامي وختم الذايدي مقالته بتأكيد أن هناك عزم أكيد على حسم المواجهة الكبرى مع إيران وأدواتها بالمنطقة، عزم ليس خاصًا بالسعودية، وإن كانت في القلب منه، لكنه عمل عربي إسلامي دولي، لافتا إلى أن الوزير السعودي ثامر السبهان، نبّه اللبنانيين جميعاً إلى أن «يعوا هذه المخاطر، قبل أن تصل لنقطة لا رجعة فيها». قائلا: "الحلّ بلبنان سهل، وهو كما قال سمير جعجع: «الانسحاب من أزمات المنطقة... والسلام».

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up